-
كيف سيشكّل عالم الميتافيرس مستقبلنا ومجتمعاتنا؟
سيُغيّر عالم الميتافيرس كل شيء؛ فهو سيخلق لنا بيئة جديدة. وسواء كان ذلك عبر تجارب غامرة دون تدخل بشري، أو عبر تبسيط الأنشطة اليومية، ستكون النتيجة مستقبلاً جديداً لنا جميعاً. أما الأمر الآخر، فهو أننا نبني اليوم شبكة متنوعة وفائقة التقدم، لتطوير حلول وأجهزة تُحسن التجربة الإنسانية وتُسرع من وتيرة التطور. وأخيراً، فنحن نقود القطاع فيما يتعلق بحلول وأدوات الخصوصية وخياراتها، والتي تُعد عنصراً جوهرياً لبناء مجتمع يرتكز على الثقة، والتجربة الشخصية، والتقنية الإدراكية.
-
ما سبب دعمك للتقنيات الثورية التي ستقلب الموازين؟
سيكون لتقنياتنا الثورية التي ستقلب الموازين دور رئيس في تعزيز المرونة داخل مجتمعاتنا، فأولويتنا ستكون في التخلص من الخلافات في حياتنا، وسد الفجوة الرقمية فيها. وحين تكون في مجتمع يتبنى المرونة كمنهجية، يمكنك الوصول للموارد بسرعة، لأن مكان جميع البيانات مشترك، ومصدرها في غاية الذكاء، ويمكنها ربط العرض مع الطلب.
-
لماذا تُعد الثقة مهمة للغاية لأي مدينة تعتمد على البيانات؟
لكي تخلق قيمة، يجب أن تكون الثقة هي المفهوم الأساسي. وحين يثق الناس بك، يُمكنك خلق فرص فريدة وقيمة اقتصادية مرتبطة بالبيانات والرؤى. وحين نفكر في بناء مدن إدراكية، تبرز أهمية الثقة في حل المشكلات وخلق قيمة اقتصادية. ومن مفهوم اجتماعي، يُعرف المجتمع المرن بأنه المجتمع الذي يمكّن أفراده من التعاون فيما بينهم دون عوائق، والذي يحتضن ويطور التفرد الذي يميزهم. لذلك تهدف نيوم إلى تمكين الإنسان من عيش أفضل نسخة من حياته، بتناغم مع الطبيعة، والتقنية، والمجتمع.
-
ما هو دور الإنسان في ظل هذا التحول التقني والرقمي؟
أعاد التقارب التقني تعريف علاقاتنا مع بعضنا، وكيفية تعاملنا مع الطبيعة وتفاعلنا مع التقنية. ومع ازدياد قوة التقنية وقدرتها وانتشارها، ستكون أهم المهارات التي تحتاجها المنظمات هي الخصائص والقدرات البشرية الفريدة، إذ سيبقى الإنسان دائماً هو العنصر الرئيس في توجيه مجتمعاتنا نحو المستقبل.
-
ماذا يعني التنوع بالنسبة لك في هذا القطاع؟
بقدر أهمية التنوع من حيث المبدأ، تأتي أهمية تمكين الأفكار وتحفيز المشاركة الفاعلة من الجميع. نظرتنا لمفهوم الشمولية لا تقتصر على كونه مبدأً نبيلاً وقراراً صائباً، بل هو قرار رابح من الناحية الاقتصادية كذلك.
-
تهدف نيوم إلى بناء مجتمع مرن. هلّا شرحت لنا معنى ذلك وكيف سيكون بناء هذا المجتمع ممكناً؟
إن تحدثنا عن الأمر من وجهة نظر تقنية، فهذا يعني خلق بيئة مترابطة ذكية ومرنة، تتناغم فيها جميع العناصر معاً لتمنح المستخدم تجربة شخصية، شاملة وتنبؤية، عبر خدمات ذاتية تُعزز جودة الحياة اليومية. أما من وجهة نظر اجتماعية، فحين نقول إننا نسعى لبناء مجتمع مترابط، فهذا يعني أننا نود بناء مجتمع يتعاون أفراده بلا حواجز ولا قيود، يتمتع فيه الجميع بحُريّة كونهم على سجيتهم. وتحث نيوم على هذا المبدأ وتحتضن اختلافات الأفراد وتفردهم، وتمكّنهم من عيش الحياة التي طالما حلموا بها بتناغم مع الطبيعة والتقنية ومع بعضهم بعضاً.
-
يبدو أن الجيل القادم من الذكاء الاصطناعي يُشكل تحدياً كبيراً، هل لك أن تشرح لنا ببساطة كيف يُمكن تطبيق نظام الذكاء الاصطناعي على أرض الواقع؟
هو كذلك فعلاً، ولهذا السبب نستقطب ألمع العقول من مبتكرين ومبدعين لمساعدتنا في مواجهة هذا التحدي وتطبيق الذكاء الاصطناعي على كل جوانب الحياة. بالنسبة لنا، سيتطلب الأمر ذكاءً هائلاً وقدرةً كبيرةً على الابتكار وحل المشكلات. أما بالنسبة للمستخدم، فسيكون الذكاء الاصطناعي نظاماً شاملاً وتنبؤياً وستصبح الحياة أسهل بكثير مما كانت عليه.
-
ما الإرث الذي تريد تركه للأجيال القادمة؟
إن ما يُميزنا في نيوم هو أننا لا نؤمن بالعمل العشوائي، بل نضع مستقبل الأجيال القادمة نصب أعيننا في كل عمل نؤديه. ما سنوفره لهم ليس مجرد فرص وظيفية أو قدرة على السفر إلى الفضاء، إن العالم الإدراكي الذي نبنيه عالم تنبؤي وشامل وشخصي يتماشى مع شتّى السياقات، وهذا سيقود الجيل القادم إلى قفزات نوعية في طريقة تطبيق التقنية، للوصول إلى نتائج تحقق الشمولية والإنصاف والاستدامة.